القائمة الرئيسية

الصفحات

هل يمكن للتلفاز الذكي التجسس علينا؟

 منذ حوالي أسبوع كنت أتحدث مع إحدى صديقاتي عن رغبتي في شراء كرسي مكتب، كي لا أتعب من كثرة الجلوس أمام اللابتوب.

ولكن ما حدث أنني بالأمس ولأول مرة يأتيني إعلان على الفيس بوك به عدة صور لكراسي المكتب وآخر به أحدث إصدارات اللابتوب!

لم أقم ابدًا بالبحث عن هذه الأشياء على أى متصفح.

ولكن هذا ما حدث:

ليست المرة الأولى التي يقوم فيها فيس بوك بالتنصت على بعض المواضيع وإظهار الإعلانات المتعلقة بها.

ولكن بعد بحث مطول، اكتشفت أن الأمر لا يقتصر فقط على الهواتف.

التلفزيون الذكي كذلك يمكنه القيام بنفس الأمر!

اتجاه الناس في وقتنا الحالي إلى شراء التليفزيون الذكي وربطه بشبكة الإنترنت لمشاهدة الأفلام والبرامج، سّهل الأمر كثيرًا على الشركات المصنعة للتليفزيونات.

هل يمكن للتلفاز الذكي التجسس علينا؟


كيف يمكن أن يحدث التجسس عن طريق التلفاز الذكي؟

يقول بعض الباحثين العاملين في جامعة نورث إيسترن وجامعة إمبريال كوليدج في لندن "أن بعض الشركات مثل سامسونج وإل جي تقوم بمحاولة جمع البيانات المتاحة حول كيفية استخدام الأشخاص للتليفزيون، ونقل هذه المعلومات إلى شركات مثل جوجل وفيس بوك ونتفليكس".

الأمر ربما يبدو غريبًا بعض الشيء

فلِمَ قد تحتاج هذه الشركات إلى معرفة ماذا تشاهد الآن أو أكثر القنوات التي تفضلها أو أكثر إعلان تشاهده دون أن تغير القناة؟

وجدتُ أن الشركة المصنعة للتلفزيونات الذكية تحاول استخدام هذه البيانات في الإعلانات الموجهة.

سلوك المستخدم:

كما يمكن لهذه الشركات تقييم سلوك المستخدم ومتى يكون في المنزل ومتى لا يكون واستخدام كل هذه المعلومات لتوجيه الإعلانات إلينا بشكل سلس قد لا نشعر به.

ولكن أكثر شيء جعلني أخاف أثناء بحثي، هو معرفتي بإمكانية التجسس على الغرفة الموضوع بها التلفاز سواء عن طريق التقنيات الصوتية كمكبرات الصوت أو الكاميرات المدمجة بالجهاز.

بعد معرفتي بهذا الأمر وددت لو ترجع التلفزيونات القديمة بدلًا من هذه التلفزيونات الذكية.

فهل شعرت يومًا حينما كنت تشاهد التلفاز أنه قدم لك إعلانات لأشياء كنت تحتاجها في ذلك الوقت؟

وهل تعتقد أن التلفزيون الذكي يمكنه فعلًا مراقبة الغرفة أو حتى بيتك كاملًا فيما بعد؟

الأجوبة المميزة عن السؤال هل يمكن للتلفاز الذكي التجسس علينا؟

1-الجواب الأول:

كل الأجهزة الذكية وبما في ذلك التلفاز الذكي، قابلية للاختراق واستخدامها كأجهزة تجسس، وكذلك جهاز الروتر الناقل للواي فاي، قرأت في إحدى المرات عن تقنية جديدة تمكن المخترقين من اختراق الروتر واستخدامه كجهاز رادار ومعرفة من بالمنزل وأماكنهم، بل وتحويل الذبذبات إلى لغة، أي التجسس على حوارات أصحاب المنزل.

ولكن، حتى مع علمنا بكل تلك المصائب، هل يمكننا حقًا التخلي عن تلك الأجهزة!

التلفاز الذكي


العالم كله في حالة تطور واستخدام أجهزة حديثة حتى في الحمامات، فهل نتمكن من الاستغناء عن الأجهزة الذكية، أم سنصبح جهلة ورجعين؟

2-الجواب الثاني:

أضع دائمًا ستيكر لاصق على الكاميرات الأمامية للهواتف وأجهزة اللاب توب وأشعر بعدم الأمان لو أزيلت

تفعل صديقتي نفس الأمر، وسألتها ذات مرة " هل هذه الملصقات ستمنعهم من التنصت إن أرادوا التنصت بالفعل؟!"

أما بالنسبة للتجسس على الصوت فماذا عساه سيستفيد من يتجسس على أم وطفليها، ربما يشفق لحالها، فهذه النقطة لا أفكر فيها بصراحة.

الاتجاه الآن إلى استخدام الأصوات الحقيقة في تغذية بيانات الذكاء الاصطناعي

ألا يمكن أن يتم استخدام هذا الأصوات في بعض الجرائم؟

3-الجواب الثالث:

لن تمنع الملصقات من التنصت ولكنها تحمي الصورة.

ذكرتني بموقف محرج يا شيماء، اطفالي قاموا بإجراء اتصال فيديو مع واحد من الأشخاص في قائمة الماسنجر لدي، وهو للأسف استقبل المكالمة ثم جاء الأطفال ووضعو الهاتف في وجهي قائلين: هل تعرفين من هذا؟

لك أن تتخيلي كم الإحراج الذي وضعت فيه، لدرجة أنني أغلقت الهاتف والراوتر وكدت أبكي.

4-الجواب الرابع:

قرأت في إحدى المرات عن تقنية جديدة تمكن المخترقين من اختراق الروتر واستخدامه كجهاز رادار ومعرفة من بالمنزل وأماكنهم

إذًا الأمر لم يعد محاولة الوصول للرقم السري للراوتر للتصفح من خلاله فحسب!

فهل نتمكن من الاستغناء عن الأجهزة الذكية، أم سنصبح جهلة ورجعين؟

أعتقد أن التخلي عن هذه الاجهزة سيشعرنا اننا نعيش عالمً غير عالمنا اليوم

قلة قليلة من ستقرر عدم استخدام التلفزيونات الذكية، أما البقية فسيخافون في البداية؛ وبعد ذلك لن يعيروا الأمر أي إنتباه.

التلفاز القديم


5-الجواب الخامس:

مع الأسف فإن كل الأجهزة المتصلة بالإنترنت تقوم بالتجسس علينا من خلال ميكروفونات الصوت وأجهزة الكاميرا. عرفت هذا قبل سنوات عندما شاهدت وثائقي المواطن حول قصة ادوارد سنودن, حيث أنه قام تغطية نفسه وجهاز الكومبيوتر بغطاء أسود حتى لا يتم جمع أي معلومات عن المكان الذي يتواجد فيه.

أصبح الأمر مخيف جدا لأنه لم يعد يقتصر على جمع المعلومات من حركتنا على الشبكة فقط بل أصبح يتم مراقبة أحاديثنا وحركاتنا في الحياة الحقيقية وبدون علمنا.

وبناءا على هذه المراقبة تتوصل الشركات التكنولوجية إلى معلومات حول أنماطنا وعاداتنا واهتماماتنا وتقوم ببيع هذه المعلومات إلى الشركات التجارية والأمنية أيضا.

أعتقد بأنه أصبح من الآمن القول بأن خصوصيتنا قد انتهت.

6-الجواب السادس:

الأمر مخيفٌ حقًا ولكن هل يمكننا أن نتخلى عن فكرة استخدام هذه الأجهزة بداخل منزلنا؟

أرى أن الأمر صعب تحقيقه، ولكن يمكن التخفيف والحد من استخدام التكنولوجيا واقتصار الأمر على الحاسوب الشخصي والهاتف الشخصي.

ماهو رأيك:

شاركنا برأيك عن الموضوع في تعليق وسنضع الأجوبة الفريدة في صلب المقالة.
أنت الان في اول موضوع
كاتب مقالات و محرر لدى عدة مواقع لدي خبرة واسعة في انشاء المواقع و ارشفتها في محركات البحث و كتابة المقالات فيما يتوافق مع ال seo أعمل في عدة شركات ككاتب مقالات وخبير سيو أهمها موقع شركة ويب مود الشهير بأعمال تصميم المواقع و المتاجر الالكترونية طريقة

تعليقات